اهتمام حكومي ودبلوماسي بمؤتمر الاقليات في بغداد

حضي مؤتمر الاقليات الدينية الذي اقامته منظمة(IMS) في فندق بابل في بغداد باهتمام حكومي إذ حضره ممثل عن رئيس الجمهورية وبرلمانيين عراقيين وممثلين عن البعثات الدبلوماسية الاوربية.
وقال لقمان الفيلي ممثل رئيس الجمهورية في كلمته التي القاها في المؤتمر ان “معادلة عراق ما بعد 2003 يجب ان تؤسس لنتائج تقوم على التعايش والسلم واحترام التنوع وايجاد قوانين وتشريعات وثقافة جديدة تدعم هذا التنوع لانها مهمة في هذه المرحلة”.
واضاف “ادعوكم للاستمرار في هذا النهج وصولا الى تحقيق نتائج عادلة تخدم الاقليات الدينية في العراق وتدعم كشف الحقيقة واغنائها”.
واكد الشيخ ستار جبار الحلو زعيم الديانة الصابئية في العراق والعالم ان “الاقليات الدينية في العراق تشكو من اهمال الاعلام المحلي للتعريف بها وبشاطاتها، وهناك جهل شائع حول الاديان في العراق بسبب المناهج الدراسية التي تؤدي الى التعصب الديني ضد الاقليات”
مشددا على ضرورة مكافحة لغة الكراهية والعنف المبني على التعصب الديني الذي تنتهجه بعض وسائل الاعلام في العراق.
واكد اسامة الهباهبة مدير برنامج العراق على ضرورة بناء ثقافة التعدد الديني وان تكون وسائل الاعلام منابر حرة للاقليات.
واضاف”نسعى ان يكون الاعلام حر وديمقراطي يعبر عن الجميع في العراق فلا نريد ان تعمل وسائل الاعلام على خدمة مجموعات خاصة بل ان يعمل لخدمة الجميع”.
من جانبه اكد القائم بالاعمال النرويجي السيد رورهوكسدال انه من الواجب خلق بيئة شاملة لاحترام الاقليات الدينية وان الاعلام يلعب دورا اساسيا في هذا المجال وان حرية الاعلام وحرية المعتقد اساسيان في المجتمعات الديمقراطية.
مشيرا الى اهمية المؤتمر في المرحلة الراهنة في العراق والى ضرورة اشراك الصحفيين الاكفاء من الاقليات الدينية في المؤسسات الاعلامية.
وقال ان منظمة (ان انترناشونال ميديا سبورت هي من اولى المنظمات التي عملت دراسات حول دور الاعلام في المجتمع ونفتخر بانها واحدة من شركائنا”.
وانتهى مؤتمر اللاقليات الدينية الذي اقيم في بغداد اليوم الى مجموعة من التوصيات تضمنت ضرورة تبني الحكومة العراقية سياسة تشجيع وسائل الاعلام الحكومية على نشر مواد حول الاقليات وتسليط الضوء على التنوع الديني والتعايش بين المجتمعات والاثينات في العراق فضلا عن تبني سياسات تسمح للاقليات بالوصول الى وسائل الاعلام العامة وحث تلك الوسائل على تخصيص ساعات بث بلغات الاقليات.
كما تضمنت التوصيات ضرورة ابتعاد وسائل الاعلام المحلية عن خطاب الكراهية الموجه ضد الاقليات واستضافة صناع السلام ومقاطعة دعاة الكراهية في المنابر الاعلامية وحث هيئة الاعلام والاتصالات على القيام بدورها في هذا المجال وتشجيع الصحافة الاستقصائة على تناول قضايا الاقليات وتدريب الصحفيين حول كيفية الكتابة عن الاقليات وتخصيص جوائز لافضل التقارير في هذا المجال.

آخر الأخبار