عندما يموت الضمير

بقلم الإعلامي
سامي العبيدي

الضمير هو صفة وشعور حسي وروحي غير ملموس يوجد بداخل الأرواح والقلوب وهو بذرة طيبة زرعها الله الخالق فى قلوب البشرية ليميزوا بها بين الخير والشر وبين الحق والباطل
والضمير هو الروح الحيًة واليقظًة ينبه صاحبه بعدم الإقدام على فعل الأخطاء والآثام والخيانة .
إحياء الضمير هو اجمل ما يحمله الإنسان لرسالته الإنسانية على الإطلاق .
وعندما يموت الضمير تموت معه كل الصفات والمعاني الإنسانية للبشر ليتحول الى مجرد جثة هامدة متحركة مفرغة من محتواها الإنساني وحامله كل معاني الشواذ البشري من خيانة وغدر واحقاد وقول زور وحيوانية مفرطة وبل أضل في جسد بشر للعيان .
وأزمة موت الضمير يعيشها المجتمع البشري اليوم وبأعلى المستويات والطبقات وخاصة الطبقة السياسية الحاكمة في العالم فأصبح الظلم هو سيد الموقف ويتعالى الصراخ والضجيج بشكل هستيري في المجتمعات لتنقلب كل المعايير والموازين الحياة للبشرية وبأستشعارها انها تعيش في وسط غابة لاتعلم وتعرف مصيرها الى أين يكون في ظل اكاذيب تذبح الإنسانية
حالة معاصرة وسرطان ينخر المجتمع الإنساني بشكل موت سريري قبيح .
لذلك نشاهد اليأس يصيب تلك المجتمعات من حالة الوهن وإيجاد الحل والدواء والعقار المناسب للتخلص من معضلة ومرض العصر .
فلا تغيير الا بأحياء الضمير والبدء بالعلاج من الأساس والخلية الأولى للمجتمعات وهي الأسرة ثم النوافذ المجتمعية والتربوية والثقافية والإعلامية والعقائدية الدينية الحقيقية وليست السياسية وغيرها لإيجاد العلاج المناسب عبر تثقيف روحي لمعاني الإنسان ودوره الإنساني كلا وفق عقيدته ورسالته في الحياة الإنسانية .
مالم يتم ذلك فليس هناك باب ومنفذ للخروج وإنقاذ المجتمع الإنساني الذي يعيش حالة الإرتباك والفوضى المعاصرة التي تكاد ان تقضي عليه .
ومن ثم بمقدور تلك المجتمعات تغيير كل الواقع الذي تعيشه بما فيه الواقع السياسي الفاسد الذي يحكم تلك المجتمعات .

@ Sami Al-Obeidi
International press
IRAQ

آخر الأخبار