عيد المرأة العالمي .. المكمل لجمال وصنع الحياة ..

نتقدم في ذكرى عيدها يوم 8 من آذار (مارس) من كل عام بخالص التهنئة والتبريكات والوفاء لها ونكتب وبأجمل قلم ولون حبر لمكملة الرسالة والحياة
الى المرأة والجمال ومصنع الرجال والحياة …
الى الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق وعظيم التضحيات والبطولات والتطلعات ..
الى جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات ..
الى الأخت والزميلة والحبيبة والأسيرة والشهيدة وصاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا إنفصال فيه ولا إنفصام ..
الى الجدة والمربية التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً جميلا وعنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تتناقلته عبر العصور والتي جسدت أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها وديمومتها وذكرها لنا التأريخ وبأجمل فن وثقافة ونحت وحبر أقلام ..
الى الزوجة والأخت والعمة والخالة والزميلة والحبيبة حافظة البقاء حتى الأبد ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان والزمان ..
الى النفس وروح الحياة المنبعث في فضاء الكون ..
وحاضنة الرسالة الإنسانية الخالدة وجواز عبورها الى المجد وبإبتسامة وثقة وأمل متجدد مفعماً بالحياة والعطاء والسمو والجمال ..
الى المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نوراً في الحياة وفي كل الظروف الجميلة أو في الشتات حارسة الحلم وضامنة البقاء وموقدة نار الحماس ومؤسسة الإيثار والسند للرجال …
الى المعطاء في كل زاوية ومحفل وثقافة وإبداع …
الى تلك المرأة التي مهما تبدلت أدوارها ظلت بروحها واحدة تجمع كل الصفات وتتقن فن إدارتها بإمتياز وباستثنائية لا يستطيع أي من الرجال إتقانها فهي معجونة معها منذ التكوين بالصبر والرقة والحنان ..
والحب والاحساس والطاقة والغيرة والجمال ..
والأنوثة والكبرياء الزاهد الجميل المتواضعة وعنوان الصبر والمودة والطيبة والعنفوان ..
سيدتي المرأة ويامكملة عنفوان الحياة وجمالها نتقدم لك وبأجمل عباراتنا وقلمنا معطرة وبأجمل عطر الزهور وما كان ..
وبقلم يكتب وحبره من مسك وعنبر وبأجمل الألوان …
في يوم عيدك الأغر ذو الذكرى والجمال ..
وانت ماضية مقدامة معطاء الى الأمام ..
لصنع جمال الحياة والإنسان وبخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة الى المستقبل لتصنعين الحياة وبكل ثقة وإنتظام …
مجاهدة لتغيير عنك كل ما علق بك من وثنيات ومعتقدات خاطئة ومفسرة بشكل لا يليق بحرية ما وهب وكرم الله تعالى لإنسان …
وما فرض عليك من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهلية لتشق طريقك وبإيمان لنيل الحقوق بالمساواة والتي حفظتها لك كل الشرائع السماوية وعبر التأريخ والأزمان …
وأن ينظر كل من يهمه الأمر من سلطان وإنسان ..
أن يحرك وينتبه بوجود طاقات معطلة للمرأة وأنه الظلم وهي تحمل درر وشهادات ولم تنصف من الحكومات والمنظمات بإطلاقها للعمل في الميدان ..
ولا يعمل بها بجد في أي محفل ولا تأتي في الحسبان ..
وذلك هو التعطيل والظلم للمكمل للحياة وأنه السوء والنسيان …
وتلك هي المرأة المثمرة باقية صابرة منتجة في كل حال ومكان وزمان .
ومتسلحة بكل ما أوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام ..
وبلا تراجع يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق والحقوق كي تكوني بجمال مكانتها وبأمان ..
نحني أجلالا لكل أمرأة اعطت وقدمت وصبرت وأستشهدت في سبيل صنع الحياة والسعادة والبناء والمحبة والسلام والحضارة والثقافة وكل محفل وعنوان …
وعيد مبارك وميمون وكل عام والمرأة أينما حلت وكانت بكل خير وسلام وتحقيق أمنيات وسعادة ومسرة ومسرات وسرور …

Sami Al-Obeidi
Head of international press Iraq Republic
2019/3/8

 

آخر الأخبار