الصحافة والإعلام بين الأمانة والإهانة ..

بقلم سامي العبيدي

 

تشكل الصحافة والإعلام اليوم دوراً كبيرا في تكوين الرأي العام لدى كثير من القراء وتعد مرجعاً لا يستهان به في معرفة آخر الأخبار وما يطرأ من المستجدات فهي جزء رئيسي ومفصلي من مؤثرات البيئة الحالية ومكونات الشخصية المعاصرة في بناء المواطنة وسمو الإرتقاء بالمجتمعات حضاريا وثقافيا وتوعويا ساميا وهي سلاح ذو حدين بحسب من توضع في يده فإن تكفل بها الأمناء سارت على طرق مستقيمة ومحققة للآمال والطموح لكل مجتمع في أرض وبلد .
وإن تولاها العابثون إختل إتزانها وأصبحت مهانة تترنح ذات اليمين وذات الشمال وتبدو لنا الأمور في هذا الوقت مضطربة لا يخلوها الزيف والمبالغة من دخول وإمتطاء سراجها بعض حشرات زائلة إن تمت المعالجة والمكافحة لهم ولا شك في ذلك .
ولوجود تلك الحشرات عوامل خصبة مساعدة ومصالح وإرادات شخصية وسياسية شاذة ووجود نوافذ قانونية مساعدة لتكاثرها وليس الأمر في بعض قنوات الصحافة والإعلام وحسب وإنما في بعض قنوات المنظمات المجتمعية وغيرها ..
تحتاج للمراجعة من الجميع حكوميا ونقابيا ومجتمعيا وثقافيا وتربويا وبشكل عمل جاد وحقيقي قبل ان تقضي تلك الحشرات على شجرة وأوراق وزهور الصحافة وصاحبة الجلالة والإكرام ..
والتي شكلت لها بيوتا ونوافذ وتعشعشت على تلك الأوراق والثمار والتي لا تبالي في موتها وإنما فقط لتحقيق مآربها وملذاتها الحشرية مما يؤدي ذلك الى إصفرار وموت او تحجيم تلك الشجرة المثمرة المعطاء
والجميع مسؤول عن الحفاظ على أمانتها وتجنب إهانتها ..

@ Sami Al Obeidi
Head of international
press Iraq Republic

 

آخر الأخبار